الفاو تحدد استراتيجيات التكيف في اليمن خلال مارس الجاري وتنبه من محدودية هطول الامطار

يمنات – صنعاء
قالت منظمة الزراعة والاغذية “فاو” التابعة للامم المتحدة ان شهر مارس/آذار في اليمن يبدأ مع استمرار الطقس الجاف، واستعداد البلاد للموسم الزراعي القادم.
واوضحت المنظمة في نشرة الارصاد الجوي والانذار المبكر انه في مارس 2025، تواجه اليمن مجموعة من الظروف المناخية.
ولفتت النشرة الى ان المرتفعات في اليمن تتلقى كمية قليلة جداً من الأمطار اللازمة للزراعة البعلية، في حين تواجة المناطق الساحلية درجات حرارة أكثر دفنا وأقل هطول للأمطار، ما يؤثر على الري.
المخاطر الرئيسية
واوضحت النشرة في جانب محدودية هطول الأمطار، انه من المتوقع أن تستمر الظروف الجافة، لاسيما في المحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة)، حيث لوحظت اتجاهات هطول الأمطار إلى ما دون المتوسط.
خطر الجفاف
ورجحت أن يمتد هذا الوضع إلى الموسم الزراعي المقبل، ما يزيد من خطر الجفاف، ويؤثر سلباً على إنتاج المحاصيل.
ونوهت الى انه ومع ذلك، فإن بعض الأمطار في أوائل شهر مارس تكون من 5 إلى 10 ملم في المرتفعات الغربية والمرتفعات الجنوبية، بما في ذلك محافظات الحديدة وحجة وتعز، وقد تؤدي إلى زيادة مؤقتة في رطوبة التربة والغلاف الجوي.
ارتفاع الحرارة
ومع استمرار انخفاض درجات الحرارة في المناطق المرتفعة؛ توقعت النشرة ارتفاع درجات الحرارة في البلاد تدريجياً خلال العقد الأول من شهر مارس مقارنة بالشهر السابق.
ولفتت الى انه من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة خلال النهار في معظم المحافظات من 20 درجة مئوية إلى 36 درجة مئوية، مع وجود اختلافات ملحوظة حسب الارتفاع، فقد تشهد مناطق المرتفعات، بما في ذلك أجزاء من صنعاء وذمار وصعدة والبيضاء وإب، ليالي باردة مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الـ 5 درجات مئوية، ما قد يؤثر سلباً على سبل العيش الزراعية.
وفي المقابل من المرجح أن تظل المحافظات الساحلية والمنخفضة أكثر دفئاً، حيث تتجاوز درجات الحرارة أثناء النهار 30 درجة مئوية، وتصل إلى 38 درجة مئوية في تعز و 40 درجة مئوية في شمال حضرموت.
عواصف ترابية
وعن الرياح والعواصف الترابية، توقعت النشرة هبوب رياح موسمية قوية على المناطق الساحلية والصحراوية، ما يزيد من احتمالية حدوث العواصف الترابية، خاصة على طول ساحل البحر الأحمر، وكذلك في حضرموت والمهرة.
وبينت النشرة ان هذه الظروف قد تؤدي إلى تقليل الرؤية بشكل كبير، وتعطيل وسائل النقل، وتشكل مخاطر صحية على الماشية، وتقليل رطوبة التربة، وبالتالي التأثير على الأنشطة الزراعية.
اجهاد الرطوبة
وعن التأثيرات على سبل العيش الزراعية والأمن الغذائي، لفتت النشرة ان محاصيل الحبوب البعلية في المرتفعات ستعاني من إجهاد الرطوبة وانخفاض الغلة، في حين أن إنتاج الخضروات في المناطق الساحلية والأراضي المنخفضة المروية قد يتطلب تحسين إدارة الري، بسبب زيادة التبخر وندرة المياه، ما قد يؤثر إجهاد الحرارة أيضاً على بساتين الفاكهة في المناطق الشرقية، ما يضر بجودة الفاكهة وتطورها.
المراعي
اما في جانب ظروف المراعي والثروة الحيوانية من المرجح أن يؤدي تدهور المراعي بسبب قلة هطول الأمطار والظروف الجافة إلى تقليل توفر العلف الطبيعي، ما يزيد من الاعتماد على الأعلاف التكميلية الباهظة الثمن.
صحة الماشية
ونوهت الى ان الإجهاد البارد في المناطق المرتفعة قد يؤدي إلى الإضرار بصحة الماشية، وتقليل الإنتاجية، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.
واشارت النشرة ان العواصف الترابية في المناطق الساحلية والصحراوية قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل صحة الماشية، ما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي والتهابات العين.
الموارد المائية
وحول الموارد المائية والري؛ توقعت النشرة ان يؤدي انخفاض مستويات المياه في الأحواض ومصادر المياه الجوفية إلى فرض ضغط إضافي على أنظمة الري خاصة في المناطق المعرضة للجفاف.
الامن الغذائي
وحول الأمن الغذائي؛ توقعت النشرة ان يؤدي انخفاض الإنتاج الزراعي إلى انخفاض توافر الغذاء محلياً، وزيادة أسعار المواد الغذائية، وتصاعد الاعتماد على الواردات، وقد تواجه الأسر التي تعتمد على الزراعة البعلية وتربية الماشية خسائر في الدخل ونقص الغذاء، ما يؤدي إلى تفاقم التنوع الغذائي وانعدام الأمن الغذائي.
استراتيجيات التكيف
واوصت الفاو والشركاء الآخرون المزارعون بتنفيذ تقنيات الحفاظ على رطوبة التربة، واستخدام المحاصيل التي تتحمل الجفاف، وتعزيز كفاءة الري.
كما اوصت رعاة الماشية بضمان توفر العلف وتوفير المأوى من العواصف الباردة والترابية، وزيادة الدعم البيطري.
واوصت مديرو الموارد المائية بمراقبة مستويات المياه الجوفية، وتعزيز ممارسات الري الفعالة، وتشجيع حصاد مياه الأمطار.
وكذلك اوصت الجهات الفاعلة الإنسانية بالحفاظ على برامج المساعدة الغذائية المستمرة، ودعم تنويع سبل العيش، وتوفير التدريب على التكيف مع المناخ للمجتمعات الضعيفة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا
لقراءة وتحميل كتاب فضاء لا يتسع لطائر انقر هنا